{ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ } الجملة مستأنفة جواب سؤال مقدر ، أي فماذا قال بعد أن قيل له : ادخل الجنة فدخلها ؟ فقال يا ليت قومي . . الخ . وهم الذين قتلوه فنصحهم حيا وميتا .
قال ابن أبي ليلى : سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين علي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم ، ومؤمن آل فرعون ، وصاحب يس وهم الصديقون . ذكره الزمخشري و { مَا } في { بما } هي المصدرية ، وقيل موصولة أي بالذي غفر لي ربي ، والباء صلة يعلمون ، والعائد محذوف ، أي غفره لي ربي ، واستضعف هذا لأنه لا معنى لتمنية أن يعلم قومه بذنوبه المغفورة وليس المراد إلا التمني منه بأن يعلم قومه بغفران ربه له ، وإليه أشار في التقرير ، وقال الفراء : إنها استفهامية جاءت على الأصل بمعنى التعجب .
والباء صلة غفر كأنه قال بأي شيء غفر لي ربي يريد به المهاجرة عن دينهم ، والمصابرة على أذيتهم ، قال الكسائي : لو صح هذا لقال : بم من غير ألف ، ويجاب عنه بأنه قد ورد في لغة العرب إثباتها وإن كان مكثورا بالنسبة إلى حذفها وفي معنى تمنيه قولان : أحدهما أنه تمنى أن يعلموا بحاله ليعلموا حسن مآله وحميد عاقبته إرغاما لهم ، وقيل : إنه تمنى أن يعلموا بذلك ليؤمنوا مثل إيمانه فيصيروا إلى مثل حاله ، ولما وقع منهم مع حبيب النجار غضب الله له وعجل لهم النقمة ، وأهلكهم بالصيحة فقال :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.