قوله : { بِمَا غَفَرَ لِي } يجوز في ( ما ) هذه ثلاثة أوجه : المصدرية كما تقدم . والثاني : أنها بمعنى الذي والعائد محذوف أي بالذي غفره لي ربي{[45967]} . واسْتُضْعِفَ هذا من حيث إنه يبقى معناه أنه تمنى أن يعلم قومه بذنوبه المغفورة . وليس المعنى على ذلك إنما المعنى على تَمَنِّي علمهم بغفران رَبِّه ذُنُوبَه{[45968]} . والثالث{[45969]} : أنها استفهامية وإليْهِ ذَهَبَ الفرّاء{[45970]} . ورده الكسائي بأنه كان ينبغي حذف ألفها لكونها مجرورة{[45971]} . وهو رد صحيح . وقال الزمخشري الأجود طرح الألف{[45972]} والمشهور من مذهب البصريين وجوب حذف ألفها{[45973]} كقوله :
4173- ( عَلاَمَ{[45974]} يقُولُ الرُّمْحُ يُثْقِلُ عَاتِقِي . . . إِذَا أَنَا لَمْ أَطْعُنْ إذَا الخَيْلُ كَرَّتِ{[45975]}
إلاَّ في ضرورة كقول الشاعر ) :
4174- عَلَى مَا قَامَ يَشْتِمُنِي لَئيمٌ . . . كَخِنْزيرٍ تَمَرَّغَ فِي رَمَادٍ{[45976]}
وقرئ من المكرمين بتشديد الراء{[45977]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.