أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَاۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفۡظٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (12)

شرح الكلمات :

{ فقضاهن سبع سموات في يومين } : أي الخميس والجمعة ولذا سميت الجمعة جمعة لاجتماع الخلق فيها .

{ وأوحى في كل سماء أمرها } : أي ما أراد أن يكون فيها من الخلق والأعمال .

{ وزينا السماء الدنيا بمصابيح } : أي بنجوم .

{ وحفظاً } : أي وحفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب الموجودة فيها .

{ ذلك تقدير العزيز العليم } : أي خلق العزيز في ملكه العليم بخلقه .

المعنى :

{ فقضاهن سبع سموات في يومين } وهما الخميس والجمعة

الهداية :

من الهداية :

- بيان فائدتين عظيمتين للنجوم الأولى أنها زينة السماء بها تضاء وتشرق وتذهب الوحشة منها والثانية أن ترمي الشياطين بالشهب من النجوم ذات التأجج الناري .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{فَقَضَىٰهُنَّ سَبۡعَ سَمَٰوَاتٖ فِي يَوۡمَيۡنِ وَأَوۡحَىٰ فِي كُلِّ سَمَآءٍ أَمۡرَهَاۚ وَزَيَّنَّا ٱلسَّمَآءَ ٱلدُّنۡيَا بِمَصَٰبِيحَ وَحِفۡظٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (12)

{ فقضاهن سبع سموات } أي : صنعهن والضمير للسموات السبع وانتصابها على التمييز تفسيرا للضمير وأعاد عليها ضمير الجماعة المؤنثة لأنها لا تعقل فهو كقولك : الجذوع انكسرت وجمعهما جمع المفكر العاقل في قوله : { طائعين } لأنه وصفهما بالطوع وهو فعل العقلاء فعاملهما معاملتهم فهو كقولك : { رأيتهم لي ساجدين } [ يوسف : 4 ] ، وأعاد ضمير التثنية في قوله : { قالتا أتينا } لأنه جعل الأرض فرقة والسماء أخرى .

{ وأوحى في كل سماء أمرها } أي : أوحى إلى سكانها من الملائكة وإليها نفسها ما شاء من الأمور التي بها قوامها وصلاحها وأضاف الأمر إليها لأنه فيها .

{ وزينا السماء الدنيا بمصابيح } يعني : الشمس والقمر والنجوم وهي زينة للسماء الدنيا سواء كانت فيها أو فيما فوقها من السموات .

{ وحفظا } تقديره وحفظناها حفظا ويجوز أن يكون مفعولا من أجله على المعنى كأنه قال : وخلقنا المصابيح زينة وحفظا .