أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (20)

المعنى :

وأما الذين فسقوا عن أمر الله فلم يوحدوا ولم يطيعوا فعاشوا على الشرك والمعاصي حتى ماتوا { فمأواهم النار } أي مقرهم ومحل مثواهم وإقامتهم لا يخرجون { كلما أرادوا } أي هموا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها من قبل الزبانية تدفعهم عن أبوابها ، { وقيل لهم } إذلالا وإهانة { ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون } إذ كانوا مكذبين بالبعث والجزاء وقالوا { أئذا ضللنا في الأرض أئنا لفي خلق جديد }

الهداية :

من الهداية :

- بيان جزاء كل من المؤمنين والفاسقين .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَأَمَّا ٱلَّذِينَ فَسَقُواْ فَمَأۡوَىٰهُمُ ٱلنَّارُۖ كُلَّمَآ أَرَادُوٓاْ أَن يَخۡرُجُواْ مِنۡهَآ أُعِيدُواْ فِيهَا وَقِيلَ لَهُمۡ ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلنَّارِ ٱلَّذِي كُنتُم بِهِۦ تُكَذِّبُونَ} (20)

" وأما الذين فسقوا " أي خرجوا عن الإيمان إلى الكفر " فمأواهم النار " أي مقامهم فيها . " كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها " أي إذا دفعهم لهب النار إلى أعلاها ردوا إلى موضعهم فيها ، لأنهم يطمعون في الخروج منها . وقد مضى هذا في " الحج " {[12680]} . " وقيل لهم " أي يقول لهم خزنة جهنم . أو يقول الله لهم : " ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون " والذوق يستعمل محسوسا ومعنى . وقد مضى في هذه السورة بيانه{[12681]} .


[12680]:راجع ج 12 ص 27.
[12681]:راجع ص 98 و 99 من هذا الجزء.