{ والذين سعوا في آياتنا } : أي عملوا على إبطالها وسعوا في ذلك جهدهم .
{ معاجزين } : أي مغالبين لنا ظانين عجزنا عنهم ، وأنهم يفوتوننا فلا نبعثهم ولا نحاسبهم ولا نجزيهم .
{ عذاب من رجز أليم } : أي عذاب من أقبح العذاب وأسوأه .
وقوله في الآية ( 5 ) { والذين سعوا في آياتنا } بيَّن فيه جزاء الكافرين بعد أن بين جزاء المؤمنين ذلك الجزاء الذي هو حكمة وعلَّة البعث وكتابة الأعمال في اللوح المحفوظ فقال : { والذين سعوا في آياتنا معاجزين } أي والذين عملوا جهدهم في إِبطال آيات الله إذ قالوا فيها أنها من كلام الكهان وأنها شعر وأساطير الأولين حتى لا يؤمنوا ولا يوحدوا أولئك البعداء في الخسِّة والانحطاط لهم جزاء ، عذاب من رجز أليم والرجز سيء العذاب وأشده ومعنى أليم أي ذي ألم وإيجاع شديد .
- طلب شهادة أهل الكتاب على صحة الإِسلام والحصول عليها لموافقة التوراة للقرآن .
قوله تعالى : " والذين سعوا في آياتنا " أي في إبطال أدلتنا والتكذيب بآياتنا . " معاجزين " مسابقين يحسبون أنهم يفتوننا ، وأن الله لا يقدر على بعثهم في الآخرة ، وظنوا أنا نهملهم ، فهؤلاء " لهم عذاب من رجز أليم " يقال : عاجزه وأعجزه إذا غالبه وسبقه " أولئك لهم عذاب من رجز أليم " " أليم " قراءة نافع بالكسر نعتا للرجز ، فإن الله هو العذاب ، قال الله تعالى : " فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء " {[12953]} [ البقرة :59 ] . وقرأ ابن كثير وحفص عن عاصم " عذاب من رجز أليم " برفع الميم هنا وفي " الجاثية " {[12954]} نعتا للعذاب . وقرأ ابن كثير وابن محيصن وحميد بن قيس ومجاهد وأبو عمرو " معجزين " مثبطين ، أي ثبطوا الناس عن الإيمان بالمعجزات وآيات القرآن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.