أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (76)

شرح الكلمات :

{ فلا يحزنك قولهم } : أي إنك لست مرسلاً وإنك شاعر وكاهن ومفتر .

{ إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } : أي أنهم ما يقولون ذلك إلا حسداً وهم يعلمون أنك رسول الله وما جئت به هو الحق وسوف نجزيهم بتكذيبهم لك وكفرهم بنا وبلقائنا وديننا الحق .

المعنى :

وقوله تعالى { فلا يحزنك قولهم } أي لا تحزن لما يقول قومك من أنك لست مرسلا ، وأنك شاعر وساحر وكاهن غلى غير ذلك من أقاويلهم ، { إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون } وسنجزيهم عن قولهم الباطل ونأخذهم بكذبهم وافترائهم عليك كما نحن نعلم أنهم ما قالوا الذي قالوا إلا حسداً لك ، وإلا فهم يعلمون أنك رسول الله وما أنت بالساحر ولا الشاعر ولا المجنون ، ولكن حملهم على ما يقولون الحسد والعناد والكبر .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (76)

قوله تعالى : " فلا يحزنك قولهم " هذه اللغة الفصيحة . ومن العرب من يقول يحزنك . والمراد تسلية نبيه عليه السلام ، أي لا يحزنك قولهم شاعر ساحر . وتم الكلام . ثم استأنف فقال : " إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون " من القول والعمل وما يظهرون فنجازيهم بذلك .