السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{فَلَا يَحۡزُنكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّا نَعۡلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعۡلِنُونَ} (76)

ولما بين تعالى ما تبين من قدرته الظاهرة الباهرة ووهن أمرهم في الدنيا والآخرة ذكر ما يسلي نبيه صلى الله عليه وسلم بقوله تعالى : { فلا يحزنك قولهم } أي : في تكذيبك كقولهم : { لست مُرسلاً } ( الرعد : 43 ) { إنا نعلم ما } أي كل ما { يسرون } أي : في ضمائرهم من التكذيب وغيره { وما يعلنون } أي : يظهرونه بألسنتهم من الأذى وغيره من عبادة الأصنام فنجازيهم عليه .