الآية 76 وقوله تعالى : { فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرّون وما يُعلنون } كان من أولئك الكفرة لرسول الله أقوال مختلفة ، مرة كان منهم ما ذكروا : { وإذ يمكر بك الذين كفروا ليُثبتوك } الآية [ الأنفال : 30 ] ومرة قالوا : إنه ساحر وإنه كذاب وإنه شاعر ، ومرة قالوا : { لولا نزّل عليه القرآن جملة واحدة } [ الفرقان : 32 ] ومرة قالوا : { لولا أُنزل إليه مَلك فيكون معه نذيرا } [ الفرقان : 7 ] ومرة طعنوا فيه وفي ما أقام من الحجج .
ولا ندري أي قول كان منهم له ؟ فيحزن عليه ، حتى قال : { فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرّون وما يعلنون } أي لا تحزن على قولهم فإنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ، فنحفظ عليهم ذلك ، ونكافئهم على ذلك ، أو نعلم ما يسرّون وما يعلنون ، فننصرك عليهم ، ونعينك .
[ ويحتمل ]{[17561]} أن يكون حزنه عليهم إشفاقا عليهم لما كان يعلم نزول العذاب بهم والهلاك لعنادهم ومكابرتهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.