أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (3)

شرح الكلمات :

{ وما خلق الذكر والأنثى } : أي ومن خلق الذكر والأنثى آدم وحواء وكل ذريتهما وهو الله تعالى .

المعنى :

وأقسم بنفسه جل وعز فقال { وما خلق الذكر وأنثى } أي والذي خلق الذكر والأنثى آدم وحواء ثم سائر الذكور وعامة الإِناث من كل الحيوانات وهو مظهر لا يقل عظمة على آيتي الليل والنهار والمقسم عليه أو جواب القسم هو قوله { إن سعيكم لشتى } .

/ذ1

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (3)

{ وما خلق } ومن خلق { الذكر والأنثى } وهو الله تعالى وجواب القسم وهو قوله { إن سعيكم لشتى }

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (3)

ولما ذكر المتخالطين معنى ، أتبعهما المتخالطين حساً ، فقال مصرحاً فيهما بما هو مراد في الأول ، وخص هذا بالتصريح تنبيهاً على أنه لكونه عاقلاً - عاقد يغلط في نفسه فيدعي الإلهية أو الاتحاد ، أو غير ذلك من وجوه الإلحاد { وما خلق } وحكم التعبير بما الأغلب فيه غير العقلاء ما تقدم في سورة الشمس من تنبيههم على أنهم لما أشركوا به سبحانه وتعالى ما لا يعقل نزلوه تلك المنزلة وقد أحاط بكل شيء ، وهو الذي خلق العلماء ، وهم لا يحيطون به علماً مع ما يفيده " ما " من التعجب منهم في ذلك لكونها صيغة التعجب { الذكر } أي حساً بآلة الرجل ومعنًى بالهمة والقوة { والأنثى } حساً بآلة المرأة ومعنًى بسفول الهمة وضعف القوة وما دلاّ عليه من عظيم الاصطناع ، وباهر الاختراع والابتداع ، فإنه دل فرقه بينهما وهما من غير ؟ واحدة وهي التراب على تمام قدرته المستلزم لشمول علمه وفعله بالاختيار ، فالآية من الاحتباك : ذكر أولاً الصنعة دلالة على حذفها ثانياً ، وثانياً الصانع دلالة على حذفه أولاً .