{ وَمَا خَلَقَ الذكر والأنثى } يعني : والذي خلق الذكر والأنثى ، يعني : آدم وحواء . وقال القتبي : ما ومن أصلهما واحد ، وجعل من للناس ، وما لغير الناس . ويقال : من مَرّ بك من الناس ، وما مَرّ بك من الإبل . وقال أبو عبيد : وما خلق ، أي : وما خلق ، وكذلك قوله : { والسماء وَمَا بناها } [ الشمس : 5 ] { وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } [ الشمس : 7 ] «وما » في هذه المواضع بمعنى «من » وقال أبو عبيد : وما بمعنى من وبمعنى الذي .
وروي عن ابن مسعود ، أنه كان يقرأ والنهار إذا تجلى ، والذكر والأنثى وروى الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : قدمنا الشام ، فأتانا أبو الدرداء ، فقال : أفيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله بن مسعود ؟ فأشاروا إلي ، فقلت : نعم أنا . فقال : كيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية ؟ قلت : سمعته يقرأ ، والذكر والأنثى . قال : أنا هكذا والله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقرأها ، وهؤلاء يريدونني على أن أقرأها كلا أنا معهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.