{ وما خلق الذكر والأنثى } { ما } هنا الموصولة أي والذي خلقهما وعبر عن من بما للدلالة على الوصفية ولقصد التفخيم أي والقادر العظيم الذي خلق صنفي الذكر والأنثى ، قال الحسن والكلبي معناه الذي خلق الذكر والأنثى ، يكون قد أقسم بنفسه الكريمة ، قال أبو عبيدة وما خلق أي ومن خلق .
وقال مقاتل يعني وخلق الذكر والأنثى فتكون ( ما ) على هذا مصدرية قال الكلبي ومقاتل يعني آدم وحواء والظاهر العموم .
قرأ الجمهور { وما خلق الذكر والأنثى } وقرأ ابن مسعود { والذكر والأنثى } بدون ما خلق ، قال المحلي والخنثى المشكل عندنا ذكر أو أنثى عند الله تعالى فيحنث بتكليمه من حلف لا يكلم ذكرا ولا أنثى انتهى ، وعبارة الخطيب الخنثى وأن أشكل أمره عندنا فهو عند الله غير مشكل معلوم بالذكورة أو الأنوثة انتهت ، وقال الكرخي يحنث بتكليمه لأن الله تعالى لم يخلق من ذوي الأرواح من ليس ذكرا ولا أنثى ، والخنثى إنما هو مشكل بالنسبة إلينا ، خلافا لأبي الفضل الهمداني فيما حكاه وجها أنه نوع ثالث ، ويدفعه قوله { يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور } ونحو ذلك قاله الأسنوي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.