تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ} (3)

الآية 3 : وقوله تعالى : { وما خلق الذكر والأنثى } قال بعضهم : إن حرف : ما متى قرن بالفعل الماضي صار بمعنى المصدر ، كأنه قال : وخلق الذكر والأنثى ، فيكون قسما بجميع الخلائق ، إذ لا يخلو شيء من أن يكون ذكرا أو أنثى ، وكذلك ذكر في حرف ابن مسعود رضي الله عنه : ( وخلق الذكر والأنثى }{[23718]} . وكذلك روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قرأ كذلك .

وقال بعضهم : ما هاهنا بمعنى الذي ، كأنه قال : والذي خلق الذكر والأنثى ، فيكون على هذا الوجه القسم بالله تعالى ، وعلى التأويل الأول بالذكر والأنثى .


[23718]:في الأصل وم: والذكر.