أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{ثُمَّ سَوَّىٰهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِۦۖ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ} (9)

شرح الكلمات :

{ ثم سواه ونفخ فيه من روحه } : أي سوى الجنين في بطن أمه ونفخ فيه الروح فكان حياًّ كما سوى آدم أيضا ونفخ فيه من روحه فكان حياً .

{ والأفئدة } : أي القلوب .

{ قليلا ما تشكرون } : أي ما تشكرون الله على نعمة الإيجاد والإمداد إلا شكراً قليلا لا يوازي قدر النعمة .

المعنى :

وقوله { ثم سواه ونفخ فيه من روحه } أي سوّى آدم ونفخ فيه من روحه ، كما سوى الإِنسان في رحم أمه أي سوى خلقه ثم نفخ فيه من روحه فكان إنساناً حياً ، وقوله : { وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة } أي القلوب أي لتسمعوا وتبصروا وتفقهوا لحاجتكم غلى ذلك لأن حياتكم تتطلب منكم مثل ذلك ومَعَ هذه النعم الجليلة { قليلاً ما تشكرون } أي لا تشكرون إلاّ شكراً قليلا .

/ذ7