{ وما يستوي الأعمى والبصير } : لا يستويان فكذلك الكافر والمؤمن لا يستويان .
{ والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء } : لا يستويان أيضا فكذلك لا يستوي الموقن والشاك
{ قليلاً ما تتذكرون } : أي ما يتذكرون إلا تذكرا قليلا والتذكر الاتعاظ .
ما زال السياق في دعوة قريش إلى الإِيمان والتوحيد ، فقوله تعالى { وما يستوي } أي في حكم العقلاء { الأعمى } الذي لا يبصر شيئاً والبصير الذي يبصر كل شيء يقع عليه بصره فكذلك لا يستوي المؤمن السميع المبصر ، والكافر الأعمى عن الدلائل والبراهين فلا يرى منها شيئاً الأصم الذي لا يسمع نداء الحق والخير ، ولا كلمات الهدى والرشاد . كما لا يستوي في حكم العقلاء المحسن المؤمن العامل للصالحات ، والمسيء الكافر والعامل للسيئات ، وإذا كان الأمر كما قررنا فلم لا يتعظ القوم به ولا يتوبون إنهم لظلمة نفوسهم { قليلاً ما يتذكرون } أي لا يتعظون إلا نادراً .
- بيان حقيقة وهي أن الضِّدين لا يجتمعان فالكفر والإِيمان ، والإحسان والإِساءة والعمى والبصر والصمم والسمع هذه كلها لا تستوي بعضها ببعض فمحاولة الجمع بينها محاولة باطلة ولا تنبغي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.