الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَمَا يَسۡتَوِي ٱلۡأَعۡمَىٰ وَٱلۡبَصِيرُ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَلَا ٱلۡمُسِيٓءُۚ قَلِيلٗا مَّا تَتَذَكَّرُونَ} (58)

قال تعالى : { وما يستوي الأعمى والبصر والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء } أي ما يستوي الذي لا يؤمن ، والمؤمن في التدبر في آيات الله عز وجل والاعتبار في وحدانيته وقدرته ، ولا يستوي المؤمن الذي يعمل الصالحات والمسيء ، وهو الكافر الذي يعمل بما لا يرضى الله عز وجل به . . ،

ٍ{ قليلا ما يتذكرون } أي : قليلا تذكرهم حجج الله سبحانه وآياته وقيل : المعنى : لا يستوي العالم{[59794]} المستدل بآيات الله سبحانه وقدرته على بعث الأموات ، والجاهل الذي قد عمي عن الاستدلال بذلك/ وجهل معرفة الاستدلال والبرهان على قدرة الله سبحانه ، كما لا يستوي الأعمى والبصير .


[59794]:(ت): العامل.