أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{وَلَوۡ نَشَآءُ لَأَرَيۡنَٰكَهُمۡ فَلَعَرَفۡتَهُم بِسِيمَٰهُمۡۚ وَلَتَعۡرِفَنَّهُمۡ فِي لَحۡنِ ٱلۡقَوۡلِۚ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ أَعۡمَٰلَكُمۡ} (30)

شرح الكلمات :

{ ولو نشاء لأريناكهم } : أي لعرَّفناك بهم فلعرفتهم .

{ سيماهم } : أي بعلاماتهم .

{ ولتعرفنهم في لحن القول } : أي إذا تكلموا عندك في لحن القول أي معناه وذلك بأن يُعرِّضوا فيه بتهجين أمر المسلمين أي تقبيح أمرهم .

{ والله يعلم أعمالكم } : أي أيها المؤمنون إن الله يعلم أعمالكم وسيجزيكم بها خيراً .

المعنى :

وقوله تعالى لرسوله { ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم } بعلامات النفاق فيهم وقوله { ولتعرفنّهم في لحن القول } أي وعزتي وجلالي لتعرفنهم في لحن القول أي في معاني كلامهم إذا تكلموا عندك وبين يديك فإِن كلامهم لا يخلو من التعريض بالمؤمنين بانتقاصهم والقدح في أعمالهم ، كما قيل " من أضمر سريرة ألبسه الله رداءها " وقوله تعالى في خطابه المؤمنين { والله يعلم أعمالكم } ولازمه أنه سيجزيكم بها فاصبروا على الإِيمان والتقوى .

الهداية :

من الهداية :

- ومن أحب شيئا ظهر على وجهه وفلتات لسانه .