أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري  
{هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (2)

شرح الكلمات :

{ في الأميين } : أي العرب لندرة من كان يقرأ منهم ويكتب .

{ رسولاً منهم } : أي محمداً صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي .

{ ويزكيهم } : أي يطهرهم أرواحاً واخلاقاً .

{ ويعلمهم الكتاب والحكمة } : أي هدى الكتاب وأسرار هدايته .

{ وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين } : أي وإن كانوا من قبل بعثة الرسول في ضلال الشرك الجاهلية .

المعنى :

وقوله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم } أي بعث في الأمة العربية الأمية رسولا منهم هو محمد صلى الله عليه وسلم إذ هو عربي قرشي هاشمي معروف النسب إلى جده الأعلى عدنان من ولد إسماعيل بن إبراهيم الخليل .

وقوله : { يتلو عليهم آياته } أي آيات الله التي تضمنها كتابه القرآن الكريم وذلك لهدايتهم وإصلاحهم ، وقوله ويزكيهم أي ويطهرهم أرواحاً وأخلاقاً وأجساماً من كل ما يدنس الجسم ويدنس النفس ويفسد الخلق . وقوله ويعلمهم الكتاب والحكمة : أي يعلمهم الكتاب الكريم يعلمهم معانيه وما حواه من شرائع وأحكام ، ويعلمهم الحكمة في كل أمورهم والإِصابة والسداد في كل شؤونهم ، يفقههم في أسرار الشرع وحكمه في أحكامه . وقوله { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } أي والحال والشأن أنهم كانوا من قبل بعثته فيهم لفي ضلال مبين ضلال في العقائد ضلال في الآداب والأخلاق ضلال في الحكم والقضاء في السياسة ، وإدارة الأمور العامة والخاصة .

الهداية

من الهداية :

- تقرير النبوة المحمدية .