- ثم قال تعالى : ( هو الذي بعث في الأميين رسولا ( منهم ) {[68489]} ) [ 2 ] .
أي : الله الذي بعث في العرب- [ الذين ] {[68490]} لا كتاب عندهم من عند الله – رسولا منهم ، يعني [ محمدا ] {[68491]} صلى الله عليه وسلم .
قال ابن زيد {[68492]} : " سميت أمة محمد أميين لأنه لم ينزل عليهم كتابا {[68493]} قبل القرآن {[68494]} " .
وروى ابن عمر عن النبيصلى الله عليه وسلم أنه قال : " نحن أمة أمية لا نكتب ولا نحسب " وذكر الحديث .
[ و ] إنما قيل ، [ للذي ] لا يكتب : " أمي " ، لأنه نسب أمه ، كأنه كما ولد .
وقيل : نسب إليها لأنها في كثير الأحوال لا تكتب .
وقيل : إن [ الأميين ] إنما نسب إلى أم القرى ، وهي مكة .
- وقوله : ( يتلوا عليهم آياته ويزكيهم )[ 2 ] .
أي : يقرأ عليهم كتاب الله ويطهرهم من دنس الكفر ويمنيهم بالثواب إذا قبلوا منه واتبعوه .
( ويعلمهم الكتاب )[ 2 ] . أي : القرآن .
( والحكمة )[ 2 ] : التفقه في الدين . وقيل : الكتاب : القرآن وما فيه من حلال وحرام . والحكمة : ( السنة . قاله ) قتادة .
- ثم قال تعالى : ( وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )[ 2 ] .
أي : وقد كان هؤلاء ( الأميون ) – من قبل بعث محمد إليهم – في جور ظاهر عن قصد السبيل وعن الهدى والرشاد . وتقديره [ في ] [ الع ]ربية : وما كانوا من قبل بعث محمد إلا في ضلال ( مبين ) ، ( هذا مذهب سيبويه ، وتقديره عند الكوفيين ) : وإنهم كانوا من قبل بعث محمد لفي ضلال مبين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.