الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{هُوَ ٱلَّذِي بَعَثَ فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ رَسُولٗا مِّنۡهُمۡ يَتۡلُواْ عَلَيۡهِمۡ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمۡ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبۡلُ لَفِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (2)

قوله تعالى : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } الآية .

أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } الآية ، قال : كان هذا الحي من العرب أمة أمية ليس فيها كتاب يقرؤونه فبعث الله فيهم محمداً رحمة وهدى يهديهم به .

وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : «إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب » .

وأخرج ابن المنذر عن الضحاك في قوله : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } قال : هو محمد صلى الله عليه وسلم { يتلوا عليهم آياته } قال : القرآن { وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين } قال : هو الشرك .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله : { هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم } قال : العرب { وآخرين منهم لم يلحقوا بهم } قال : العجم .