التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

{ لنبذ بالعراء وهو مذموم } هو جواب لولا والمنفي هو الذم لا نبذه بالعراء فإنه قد قال في الصافات . { فنبذناه بالعراء } [ الصافات : 145 ] فالمعنى : لولا رحمة الله لنبذ بالعراء وهو مذموم ولكنه نبذ وهو غير مذموم وقد ذكرنا العراء في الصافات .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

ولما تشوف السامع إلى ما كان من أمره بعد هذا الأمر العجيب قال : { لولا أن } وعظم الإحسان بالتذكير وصيغة التفاعل فقال : { تداركه } أي أدركه إدراكاً عظيماً كان كلاًّ من النعمة والمنة يريد أن تدرك الآخر{[67777]} { نعمة } أي عظيمة جداً { من ربه } أي الذي أرسله وأحسن إليه بإرساله وتهذيبه للرسالة والتوبة عليه والرحمة له { لنبذ } أي لولا هذه الحالة السنية التي أنعم الله عليه بها لطرح طرحاً هيناً جداً { بالعراء } أي الأرض القفر التي{[67778]} لا بناء فيها ولا نبات{[67779]} ، البعيدة من الإنس حين طرح فيها كما حكم بذلك من{[67780]} الأزل { وهو } أي والحال أنه { مذموم * } أي ملوم على الذنب ،


[67777]:- زيد من ظ وم.
[67778]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67779]:- من ظ وم، وفي الأصل: لا نبات فيها ولا بناء.
[67780]:- من ظ وم، وفي الأصل: في.
 
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء - التفسير الميسر [إخفاء]  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

لولا أن تداركه نعمة مِن ربه بتوفيقه للتوبة وقَبولها لَطُرِح مِن بطن الحوت بالأرض الفضاء المهلكة ، وهو آتٍ بما يلام عليه ،