{ لَّوْلاَ أَن تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مّن رَّبّهِ } أي لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من الله ، وهي توفيقه للتوبة ، فتاب الله عليه { لَنُبِذَ بالعراء } أي لألقي من بطن الحوت على وجه الأرض الخالية من النبات { وَهُوَ مَذْمُومٌ } أي يذمّ ويلام بالذنب الذي أذنبه ، ويطرد من الرحمة ، والجملة في محل نصب على الحال من ضمير نبذ . قال الضحاك : النعمة هنا النبوّة . وقال سعيد بن جبير : عبادته التي سلفت . وقال ابن زيد : هي نداؤه بقوله : { لاَّ إله إِلاَّ أَنتَ سبحانك إِنّي كُنتُ مِنَ الظالمين } [ الأنبياء : 87 ] وقيل : مذموم مبعد . وقيل : مذنب . قرأ الجمهور : { تَدَارَكَهُ } على صيغة الماضي ، وقرأ الحسن وابن هرمز والأعمش بتشديد الدال ، والأصل : تتداركه بتاءين مضارعاً فأدغم ، وتكون هذه القراءة على حكاية الحال الماضية ، وقرأ أبيّ وابن مسعود وابن عباس «تداركته » بتاء التأنيث .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.