{ لولا أن تداركه } أي صاحب الحوت { نعمة من ربه } وهي توفيقه للتوبة فتاب الله عليه قال الضحاك : إن النعمة هنا النبوة ، وقال سعيد بن جبير : عبادته التي سلفت ، وقال ابن زيد : هي نداؤه بقوله لا إله إلا أنت ، وقيل إخراجه من بطن الحوت ، قاله ابن بحر . وقيل الرحمة .
قرأ الجمهور تداركه على صيغة الماضي ، وقرئ بتشديد الدال وهو مضارع أدغمت التاء في الدال ، والأصل تتداركه بتاءين ، وهذه على حكاية الحال الماضية ، وقرئ تداركته بتاء التأنيث وهو خلاف المرسوم ، وتداركه فعل ماض مذكر حمل على معنى النعمة لأن تأنيث النعمة غير حقيقي ، وتداركته على لفظها .
{ لنبذ بالعراء } أي لألقي من بطن الحوت على وجه الأرض الخالية من النبات والأشجار والجبال { وهو مذموم } أي يذم ويلام بالذنب الذي أذنبه ويطرد من الرحمة ، وقيل مذموم مبعد من كل خير ، وقيل مذنب وقيل معاتب ، قال الرازي : مذموم على كونه فاعلا للذنب ، قال : والجواب أن كلمة لولا دالة على أن هذه المذمومية لم تحصل أو المراد منه ترك الأفضل ، فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين ، أو هذه الواقعة كانت قبل النبوة لقوله تعالى :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.