الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{لَّوۡلَآ أَن تَدَٰرَكَهُۥ نِعۡمَةٞ مِّن رَّبِّهِۦ لَنُبِذَ بِٱلۡعَرَآءِ وَهُوَ مَذۡمُومٞ} (49)

قوله : { تَدَارَكَهُ } : قرأ أُبي وعبدُ الله وابنُ عباس " تدارَكَتْه " بتاء التأنيث لأجلِ اللفظِ به ، والحسنُ وابنُ هرمز والأعمش " تَدَّارَكُه " بتشديدِ الدالِ وخُرِّجَتْ على أنَّ الأصلَ " تَتَدارَكُه " بتَاءَيْن مضارعاً فأدغم ، وهو شاذٌّ ؛ لأنَّ الساكنَ الأولَ غيرُ حرفِ لينٍ وهي كقراءةِ البزي { إِذْ تَلَقَّوْنَهُ } [ النور : 15 ] { نَاراً تَلَظَّى } [ الليل : 14 ] وهذا على حكايةِ الحالِ ؛ لأنَّ القصةَ ماضيةٌ فإيقاعُ المضارعِ هنا للحكاية .