{ لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم ( 49 ) }
{ تداركه نعمة } بدون تاء في الفعل لأن تأنيث نعمة غير حقيقي . تداركته رحمة من الله فتاب عليه ورعاه ونجاه ، ولولا نعمة ربنا لبقي في بطن الحوت ثم بعث بعراء القيامة مذموما ، يشير إلى ذلك ما في قوله تعالى : { فلولا أنه كان من المسبحين . للبث في بطنه إلى يوم يبعثون }{[7507]} .
وهكذا يعلمنا مولانا البر الرحيم في شخص النبي الكريم عليه الصلوات والتسليم أن لا نتعجل قضاء الله في أعداء الدين ، وإنما علينا أن نحمي الحق ونحن على يقين من نصرة الله للمؤمنين ، وانتقامه من المفسدين : { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل ولا تستعجل لهم كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون }{[7508]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.