التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{فَقُلۡنَا ٱضۡرِبُوهُ بِبَعۡضِهَاۚ كَذَٰلِكَ يُحۡيِ ٱللَّهُ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَيُرِيكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ} (73)

{ اضربوه } القتيل أو قريبه

{ ببعضها } مطلقا ، وقيل : الفخذ وقيل : اللسان ، وقيل : الذنب .

{ كذلك } إشارة إلى حياة القتيل واستدلال بها على الإحياء للبعث ، وقبله محذوف لا بد منه تقديره ففعلوا ذلك فقام القتيل .

فائدة : استدل المالكية بهذه القصة على قبول قول المقتول : فلان قتلني ، وهو ضعيف لأن هذا المقتول قام بعد موته ومعاينة الآخرة ، وقصته معجزة للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلا يتأتى أن يكذب المقتول ، بخلاف غيره ، واستدلوا أيضا بها على أن القاتل لا يرث ولا دليل فيها على ذلك .