{ فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ } يعني القتيل . { بِبَعْضِهَا } أي ببعض البقرة : فاختلفوا في هذا البعض ما هو ؟
فقال ابن عبّاس : اضربوه بالعظم الذي يلي الفخذين وهو المقتل .
الضحّاك : بلسانها . قال الحسين بن الفضل : وهذا أولى الأقاويل لأنّ المراد كان من احياء القتيل كلامه واللسان آلته .
سعيد بن جبير : ضربت بذنبها . قال يمان : وهو أولى التأويلات بالصواب لأنّ العصعص أساس البدن الذي ركب عليه الخلق وأنّه أوّل ما يخلق وآخر ما يبلى .
عكرمة والكلبي : بفخذها الأيمن .
السّدي : بالبضعة التي بين كتفيها ، وقيل : بأذنها .
ففعلوا ذلك فقام القتيل حيّاً بإذن الله وأوداجها تشخب دماً وقال : قتلني فلان . ثمّ سقط ومات مكانه ، وفي الآية اختصار ، وتقديرها : فقلنا اضربوه ببعضها فضرب فحيي كقوله تعالى { وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } [ البقرة : 185 ] يعني فأفطر فعدة ، وقوله { فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ } [ البقرة : 196 ] أي فحلق ففدية . { كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى } كما أحيى عاميل بعد موته كذلك يُحيي الله الموتى . { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } دلائل آياته . { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } وقال الواقدي : كل شيء في القرآن فهو بمعنى لكي غير التي في الشعراء : { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } [ الشعراء : 129 ] فإنه بمعنى : كأنّكم تخلدون فلا تموتون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.