{ فَقُلْنَا اضربوه بِبَعْضِهَا } أي اضربوا الميت ببعض أعضاء البقرة . قال بعضهم : بفخذها الأيمن . وقال بعضهم : بلسانها . وقال بعضهم : بعجب ذنبها وهو عظم في أصل ذنبها ، ويقال عليه تركيب الخلق ، فأول شيء يخلق ذلك الموضع ، ثم يركب عليه سائر البدن ، وهو آخر الأعضاء فساداً بعد الموت . فلما ضربوا الميت جلس وأوداجه تشخب دماً ، وقال : قتلني ابنا عمي . فأخذا وقتلا ، ولم يعط لهما من ميراثه شيئاً . وقال عبيدة السلماني : لم يورث قاتل بعد صاحب البقرة .
ثم قال تعالى : { كذلك يُحْييِ الله الموتى } ، كان في ذلك دليل لأولئك القوم أن البعث كائن لا محالة ، لأنهم رأوا الإحياء بعد الموت معاينة ؛ وكان في ذلك دليل لهذه الأمة ولمشركي العرب وغيرهم ، لأن الله لما أخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك ، فأخبرهم فصدقوه في ذلك أهل الكتاب ولم يكونوا على دينه ، فكان ذلك من أدل الدليل عليهم بالبعث . قوله تعالى : { وَيُرِيكُمْ آياته } ، أي عجائبه مثل إحياء الموتى وغيره . { لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } ، أي تفهمون أن الذي يخبركم به محمد صلى الله عليه وسلم حق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.