قوله تعالى : { كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ } : " كذلك " في محلِّ نصب لأنه نعتٌ لمصدرٍ محذوف تقديرُه : يُحْيي الله الموتى إحياءً مثلَ ذلك الإِحياءِ ، فيتعلَّقُ بمحذوفٍ ، أي إحياءً كائناً كذلك الإِحياءِ ، أو لأنه حالٌ من المصدرِ المعرَّفِ ، أي : ويريكم الإِراءةَ حالَ كونِها مُشْبِهةً ذلك الإِحياءَ ، وقد تقدَّم أنه مذهبُ سيبويه ، والموتى جمع " مَيِّت " وقد تقدَّم .
قوله : { وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ } الرؤيةُ هنا بَصَريَّةٌ فالهمزةُ للتعديةِ أَكْسَبَتِ الفعلَ مفعولاً ثانياً ، وهو " آياتِه ، والمعنى : يَجْعلكم مُبْصِرينَ آياتِه . و " كم " هو المفعولُ الأولُ ، وأصلُ يُريكم : يُأَرْإيكم ، فَحُذِفَت همزةَ أَفْعل في المضارعةِ لِما تقدَّم في " يُؤْمنون " وبابه ، فبقي يُرئيكم ، فَنُقِلت حركةُ الهمزة على الراءِ ، وحُذِفَتِ الهمزةُ تخفيفاً ، وهو نقل لازمٌ في مادةِ " رأى " وبابِه دون غيره ممَّا عينُه همزةٌ نحو : نَأَى يَنْأَى ، ولا يجوز عدمُ النقلِ في رأى وبابِه إلا ضرورةً كقوله :
أُري عَيْنَيَّ ما لم تَرْأَياهُ *** كِلانا عالمٌ بالتُّرَّهاتِ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.