{ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } قال ابن أبي طلحة ، عن ابن عباس : فرح وقُرة عين . وقال عِكْرِمة : نعم مالهم .
وقال الضحاك : غبطة لَهُم . وقال إبراهيم النَّخعي : خير لهم .
وقال قتادة : هي كلمة عربية{[15595]} يقول الرجل : " طوبى لك " ، أي : أصبت خيرًا . وقال في رواية : { طُوبَى لَهُمْ } حسنى لهم .
{ وَحُسْنُ مَآبٍ } أي : مرجع .
وهذه الأقوال شيء واحد لا منافاة بينها .
وقال سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : { طُوبَى لَهُمْ } قال : هي أرض الجنة بالحبشية .
وقال سعيد بن مَسْجُوح : طوبى اسم الجنة بالهندية . وكذا روى السدي ، عن عِكْرِمة : { طُوبَى لَهُمْ } أي : الجنة . وبه قال مجاهد .
وقال العوفي ، عن ابن عباس : لما خلق الله الجنة وفرغ منها قال : { الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ } وذلك حين أعجبته .
وقال ابن جرير : حدثنا ابن حميد ، حدثنا يعقوب ، عن جعفر ، عن شَهْر بن حَوْشَب قال : { طُوبَى } شجرة في الجنة ، كل شجر الجنة منها ، أغصانها من وراء سور الجنة .
وهكذا رُوي عن أبي هريرة ، وابن عباس ، ومغيث بن سُمَىّ ، وأبي إسحاق السَّبِيعي وغير واحد من السلف : أن طوبى شجرة في الجنة ، في كل دار منها غصن منها .
وذكر بعضهم أن الرحمن ، تبارك وتعالى ، غرسها بيده من حبة لؤلؤة ، وأمرها أن تمتد ، فامتدت إلى حيث يشاء الله تبارك وتعالى ، وخرجت من أصلها ينابيع أنهار الجنة ، من عسل وخمر وماء ولبن . {[15596]} وقد قال عبد الله بن وهب : حدثنا عمرو بن الحارث ، أن درَّاجا أبا السَّمْح حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد الخدري ، رضي الله عنه ، [ مرفوعا : " طوبى : شجرة في الجنة مسيرة مائة سنة ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها " . {[15597]}
وقال الإمام أحمد : حدثنا حسن بن موسى ، سمعت عبد الله بن لَهِيعة ، حدثنا دَرَّاج أبو السمح ، أن أبا الهيثم حدثه ، عن أبي سعيد الخدري ]{[15598]} عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : أن رجلا قال : يا رسول الله ، طوبى لمن رآك وآمن بك . قال : " طوبى لمن رآني وآمن بي ، ثم طوبى ، ثم طوبى ، ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني " . قال له رجل : وما طوبى ؟ قال : " شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ، ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها " . {[15599]} وروى البخاري ومسلم جميعًا ، عن إسحاق بن راهويه ، عن مغيرة المخزومي ، عن وَهيب ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " قال : فحدثت به النعمان بن أبي عياش الزّرَقي ، فقال : حدثني أبو سعيد الخُدْري ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب الجَوَاد المضمَّرَ السريع مائة عام ما يقطعها " . {[15600]} وفي صحيح البخاري ، من حديث يزيد بن زُرَيع ، عن سعيد ، عن قتادة ، عن أنس ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قول الله : { وَظِلٍّ مَمْدُودٍ } [ الواقعة : 30 ] قال : " في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها " . {[15601]} وقال الإمام أحمد : حدثنا سُرَيْج ، حدثنا فُلَيْح ، عن هلال بن علي ، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة{[15602]} اقرءوا إن شئتم { وَظِلٍّ مَمْدُودٍ } أخرجاه في الصحيحين . {[15603]} وقال [ الإمام ]{[15604]} أحمد أيضًا : حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا حدثنا شعبة ، سمعت أبا الضحاك يحدث عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها سبعين - أو : مائة - سنة هي شجرة الخلد " . {[15605]} وقال محمد بن إسحاق ، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبيه ، عن أسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وذكر سدرة المنتهى ، قال : " يسير في ظل الفنن منها الراكب مائة سنة - أو : قال - : يستظل في الفنن منها مائة راكب ، فيها فراش الذهب ، كأن ثمرها القلال " . رواه الترمذي . {[15606]}
وقال إسماعيل بن عياش ، عن سعيد بن يوسف ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلام الأسود قال : سمعت أبا أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى ، فتفتح له أكمامها ، فيأخذ من أي ذلك شاء ، إن شاء أبيض ، وإن شاء أحمر ، وإن شاء أصفر ، وإن شاء أسود ، مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن " . {[15607]} وقال الإمام أبو جعفر بن جرير : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، حدثنا محمد بن ثور ، عن مَعْمَر ، عن أشعث بن عبد الله ، عن شَهْر بن حَوْشَب ، عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : طوبى شجرة في الجنة ، يقول الله لها : " تَفَتَّقي لعبدي عَمّا شاء ؛ فتفتق له عن الخيل بسروجها ولجمها ، وعن الإبل بأزمتها ، وعما شاء من الكسوة " {[15608]} . وقد روى ابن جرير عن وهب بن منبه هاهنا أثرًا غريبًا عجيبا ، قال وهب ، رحمه الله : إن في الجنة شجرة يقال لها : " طوبى " ، يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ، زهرها رياط ، وورقها برود ، وقضبانها عنبر ، وبطحاؤها ياقوت ، وترابها كافور ، وَوحَلها مسك ، يخرج من أصلها أنهار الخمر واللبن والعسل ، وهي مجلس لأهل الجنة ، فبينا هم في مجلسهم إذ أتتهم ملائكة من ربهم يقودون نجبا مزمومة بسلاسل من ذهب وجوهها كالمصابيح حسنا{[15609]} ووبرها كخز المْرعِزّي{[15610]} من لينه ، عليها رحال ألواحها من ياقوت ، ودفوفها{[15611]} من ذهب ، وثيابها من سندس وإستبرق ، فينيخونها ويقولون : إن ربنا أرسلنا إليكم لتزوروه وتسلموا عليه قال : فيركبونها ، فهي أسرع من الطائر ، وأوطأ من الفراش ، نجيا من غير مَهَنَة ، يسير الرجل إلى جنب أخيه وهو يكلمه ويناجيه ، لا تصيب{[15612]} أذن راحلة منها أذن الأخرى ، ولا بَرك راحلة برك الأخرى ، حتى إن شجرة لتتنحَّى عن طريقهم ، لئلا تفرق بين الرجل وأخيه . قال : فيأتون إلى الرحمن الرحيم فيسفر لهم عن وجهه الكريم حتى ينظروا إليه ، فإذا رأوه قالوا : اللهم ، أنت السلام ومنك السلام ، وحق لك الجلال والإكرام . قال : فيقول تعالى [ عند ذلك ]{[15613]} أنا السلام ومني السلام ، وعليكم حقت رحمتي ومحبتي ، مرحبا بعبادي الذين خشوني بغيب وأطاعوا أمري " .
قال : فيقولون : ربنا لم نعبدك حق عبادتك ، ولم نقدرك حق قدرك ، فأذن لنا في السجود قُدامك قال : فيقول الله : " إنها ليست بدار نصب ولا عبادة ، ولكنها دار مُلْك ونعيم ، وإني قد رفعت عنكم نصب العبادة ، فسلوني ما شئتم ، فإن لكل رجل منكم أمنيته " فيسألونه ، حتى أن أقصرهم أمنية ليقول : رب ، تنافس{[15614]} أهل الدنيا في دنياهم فتضايقوا فيها ، رب فآتني مثل كل شيء كانوا فيه من يوم خلقتها إلى أن انتهت الدنيا . فيقول الله تعالى : " لقد قصرت بك أمنيتك ، ولقد سألت دون منزلتك ، هذا لك مني ، [ وسأتحفك بمنزلتي ]{[15615]} ؛ لأنه ليس في عطائي نكد ولا تَصريد " . قال : ثم يقول : " اعرضوا على عبادي ما لم يبلغ أمانيهم ، ولم يخطر لهم على بال " . قال : فيعرضون عليهم حتى تَقْصر بهم أمانيهم التي في أنفسهم ، فيكون فيما يعرضون عليهم براذين مُقْرنة ، على كل أربعة منها سرير من ياقوتة واحدة ، على كل سرير منها قبة من ذهب مُفرَّغة ، في كل قبة منها فرش من فُرش الجنة مُتظاهرة ، في كل قبة منها جاريتان من الحور العين ، على كل جارية منهن ثوبان من ثياب الجنة ، وليس في الجنة لون إلا وهو فيهما{[15616]} ولا ريح طيبة إلا قد عبقتا به{[15617]} ينفذ ضوء وجوههما غلظ القبة ، حتى يظن من يراهما أنهما دون القبة ، يرى مخهما من فوق سوقهما ، كالسلك الأبيض في ياقوتة حمراء ، يريان له من الفضل على صاحبته{[15618]} كفضل الشمس على الحجارة أو أفضل ، ويرى هو لهما مثل ذلك ، ويدخل إليهما فيحييانه ويقبلانه ويعتنقانه{[15619]} به ، ويقولان له : والله ما ظننا أن الله يخلق مثلك . ثم يأمر الله تعالى الملائكة فيسيرون بهم صفا في الجنة ، حتى ينتهى بكل رجل منهم إلى منزلته التي أعدت له . {[15620]} وقد روى هذا الأثر ابن أبي حاتم بسنده ، عن وهب بن منبه ، وزاد : فانظروا إلى موهوب ربكم الذي وهب لكم ، فإذا هو بقباب في الرفيق الأعلى ، وغرف مبنية من الدر والمرجان ، وأبوابها من ذهب ، وسررها من ياقوت ، وفرشها من سندس وإستبرق ، ومنابرها من نور ، يفور من أبوابها وعراصها نور مثل شعاع الشمس عنده مثل الكوكب الدري{[15621]} في النهار المضيء ، وإذا بقصور شامخة في أعلى عليين من الياقوت يزهو نورها ، فلولا أنه مُسَخر ، إذًا لالتمع الأبصارَ ، فما كان من تلك القصور من الياقوت [ الأبيض ، فهو مفروش بالحرير{[15622]} الأبيض ، وما كان منها من الياقوت الأحمر فهو مفروش بالعبقري الأحمر ، وما كان منها من الياقوت الأخضر ]{[15623]} فهو مفروش بالسندس الأخضر ، وما كان منها من الياقوت الأصفر ، فهو مفروش بالأرجوان الأصفر منزه{[15624]} بالزمرد الأخضر ، والذهب الأحمر ، والفضة البيضاء ، قوائمها وأركانها من الجوهر ، وشُرُفها قباب من لؤلؤ ، وبروجها غُرَف من المرجان . فلما انصرفوا إلى ما أعطاهم ربهم ، قُرّبت لهم براذين من ياقوت أبيض ، منفوخ فيها الروح ، تَجنَبها الولدان المخلدون بيد كل وليد منهم حكمة بِرْذَون من تلك البراذين ، ولجمها وأعنتها من فضة بيضاء ، منظومة بالدر والياقوت ، سُرُوجها سُرُرٌ موضونة ، مفروشة بالسندس والإستبرق . فانطلقت بهم تلك البراذين تَزَف بهم ببطن{[15625]} رياض الجنة . فلما انتهوا إلى منازلهم ، وجدوا الملائكة قُعُودًا على منابر من نور ، ينتظرونهم ليزوروهم ويصافحوهم ويهنئوهم كرامَةَ ربهم . فلما دخلوا قصورهم وجدوا فيها جميع ما تَطَاول به عليهم{[15626]} وما سألوا وتمنوا ، وإذا على باب كلّ قصر من تلك القصور أربعة جنان ، [ جنتان ]{[15627]} ذواتا أفنان ، وجنتان مُدْهامتان ، وفيهما عينان نضاختان ، وفيهما من كل فاكهة زوجان ، وحور مقصورات في الخيام ، فلما تَبَيَّنُوا{[15628]} منازلهم واستقروا قرارهم قال لهم ربهم : هل وجدتم ما وعدتكم{[15629]} حقا ؟ قالوا : نعم ورَبِّنَا . قال : هل رضيتم ثواب ربكم ؟ قالوا : ربنا ، رضينا فارض عنا قال : برضاي{[15630]} عنكم حللتم داري ، ونظرتم إلى وجهي ، وصافحتكم ملائكتي ، فهنيئًا هنيئًا لكم ، { عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ } [ هود : 108 ] ليس فيه تنغيص ولا تصريد . فعند ذلك قالوا : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ، وأدخلنا{[15631]} دار المقامة من فضله ، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ، إن ربنا لغفور شكور .
وهذا سياق غريب ، وأثر عجيب ولبعضه شواهد ، ففي الصحيحين : أن الله تعالى يقول لذلك الرجل الذي يكون آخر أهل الجنة دخولا الجنة : تمن " ، فيتمنى{[15632]} حتى إذا انتهت به الأماني يقول الله تعالى : " تمن من كذا وتمن من كذا " ، يذكره ، ثم يقول : " ذلك لك ، وعشرة أمثاله " . {[15633]}
وفي صحيح مسلم ، عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله ، عز وجل{[15634]} يا عبادي ، لو أن أولكم وآخركم ، وإنسكم وجنكم ، قاموا في صعيد واحد ، فسألوني ، فأعطيت كل إنسان{[15635]} مسألته ، ما نقص ذلك من ملكي شيئا ، إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل في البحر " ، الحديث بطوله{[15636]} . وقال خالد بن مَعْدَان : إن في الجنة شجرة يقال لها طوبى ، لها ضروع ، كلها ترضع صِبيَان أهل الجنة ، وإن سَقَط المرأة يكون في نهر من أنهار الجنة ، يتقلب فيه حتى تقوم القيامة ، فيبعث ابن أربعين سنة . رواه ابن أبي حاتم .
و { الذين } الثاني ابتداء وخبره : { طوبى لهم } ويصح أن يكون { الذين } بدلاً من الأول . و { طوبى } ابتداء و { لهم } خبره . و { طوبى } اسم ، يدل على ذلك كونه ابتداء . وهي فعلى من الطيب في قول بعضهم ، وذهب سيبويه بها مذهب الدعاء وقال : هي في موضع رفع ، ويدل على ذلك رفع { وحسن }{[6963]} . وقال ثعلب : { طوبى } مصدر . وقرىء «وحسنَ بالنصب ف { طوبى } على هذا مصدر كما قالوا : سقياً لك ، ونظيره من المصادر الرجعى والعقبى . قال ابن سيده : والطوبى جمع طيبة عن كراع . ونظيره كوسى في جمع كيسة وضوفى في جمع ضيفة .
قال القاضي أبو محمد : والذي قرأ : » وحسنَ «بالنصب هو يحيى بن يعمر وابن أبي عبلة واختلف في معنى { طوبى } فقيل : خير لهم ، وقال عكرمة : معناه نعم ما لهم ، وقال الضحاك : معناه : غبطة لهم . وقال ابن عباس : { طوبى } : اسم الجنة بالحبشية ، وقال سعيد بن مسجوع : اسم الجنة { طوبى } بالهندية ، وقيل { طوبى } : اسم شجرة في الجنة - وبهذا تواترت الأحاديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «طوبى : شجرة في الجنة ، يسير الراكب المجدّ في ظلها مائة عام لا يقطعها ، اقرؤوا إن شئتم { وظل ممدود }{[6964]} [ الواقعة : 30 ] » . وحكى الطبري عن أبي هريرة وعن مغيث بن سميّ وعتبة بن عبد يرفعه أخباراً مقتضاها : أن هذه الشجرة ليس دار في الجنة إلا وفيها من أغصانها ، وأنها تثمر بثياب أهل الجنة ، وأنه يخرج منها الخيل بسروجها ولجمها ونحو هذا مما لم يثبت سنده .
طوبى : مصدر من طاب طيباً إذا حسن ، وهي بوزن البُشرى والزلفى ، قلبت ياؤها واواً لمناسبة الضمة ، أي لهم الخير الكامل لأنهم اطمأنت قلوبهم بالذكر ، فهم في طيب حال : في الدنيا بالاطمئنان ، وفي الآخرة بالنعيم الدائم وهو حسن المئاب وهو مرجعهم في آخر أمرهم .
وإطلاق المآب عليه باعتبار أنه آخرُ أمرهم وقرارهم كما أن قرار المرء بيته يرجع إليه بعد الانتشار منه . على أنه يناسب ما تقرر أن الأرواح من أمر الله ، أي من عالم الملكوت وهو عالم الخلد فمصيرها إلى الخلد رجوع إلى عالمها الأول . وهذا مقابل قوله في المشركين { ولهم سوء الدار } .