{ الذين امَنُوا وَعَمِلُوا الصالحات طوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَئَابٍ } الموصول مبتدأ خبره الجملة الدعائية ، وهي طوبى لهم على التأويل المشهور ، ويجوز أن يكون الموصول في محل نصب على المدح ، وطوبى لهم خبر مبتدأ محذوف ، ويجوز أن يكون الموصول بدلاً من القلوب على حذف مضاف أي : قلوب الذين آمنوا . قال أبو عبيدة ، والزجاج ، وأهل اللغة : طوبى فعلى من الطيب . قال ابن الأنباري : وتأويلها الحال المستطابة ، وقيل : طوبى شجرة في الجنة ، وقيل : هي الجنة ، وقيل : هي البستان بلغة الهند ، وقيل : معنى { طوبى لهم } : حسنى لهم ، وقيل : خير لهم ، وقيل : كرامة لهم ، وقيل : غبطة لهم ، قال النحاس : وهذه الأقوال متقاربة ، والأصل طيبى فصارت الياء واواً لسكونها وضم ما قبلها ، واللام في " لهم " للبيان مثل سقياً لك ورعياً لك ، وقرئ ( حسن مآب ) بالنصب والرفع ، من آب إذا رجع أي : وحسن مرجع ، وهو الدار الآخرة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.