غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ طُوبَىٰ لَهُمۡ وَحُسۡنُ مَـَٔابٖ} (29)

12

{ الذين آمنوا } مبتدأ خبره { طوبى لهم } وجوّز في الكشاف أن يكون بدلاً على حذف المضاف أي قلوب الذين آمنوا . و{ طوبى } مصدر من طاب يطيب كبشرى وواو منقلبة عن ياء لضمة ما قبلها واللام للبيان مثل " سقيا لك " . والمعنى طيب لهم على الدعاء أو الخبر . عن ابن عباس : فرح وقرة عين . الضحاك : غبطة لهم . قتادة : حسنى لهم . الأصم : خير وكرامة . الزجاج : عيش طيب . والكل متقارب والعبارة الجامعة أن أطيب الأشياء في كل الأمور حاصل لهم . وقيل : طوبى شجرة في الجنة . حكى الأصم أن أصلها في دار النبي صلى الله عليه وسلم وفي دار كل مؤمن منها غصن . روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " طوبى شجرة غرسها الله بيده تنبت الحلي والحلل وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة " وعن بعضهم أن طوبى هي الجنة بالحبشية والمآب المرجع .

/خ29