وقوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ) قيل : هو اسم الجنة بلسان الحبشة ) وقيل : بالهندية ، وقيل[ اسم شجرة ][ من م ، في الأصل : شجر ] في الجنة ؛ أصلها في دار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأغصانها في دار آمنة ، فإن كان هذا ، وهو اسم شجرة ، فذلك لا يستقيم إلا بقدمه ، كان أهل الكتاب ادعوها لأنفسهم ، فأخبر أنها للذين /264-ب/ آمنوا ، لا لهم ، كقولهم : ( لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى )[ البقرة : 111 ] ثم قال صلى الله عليه وسلم ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن )[ البقرة : 112 ] .
ادعوا الجنة لأنفسهم ، فأخبر أنها ليست لهم ، ولكن للذي أسلم ، وأخلص لله . فعلى ذلك يشبه أن يكونوا ادعوا طوبى لأنفسهم ، فأخبر أنها ليست لهم ، ولكن للذين آمنوا .
وإن كان في مشركي العرب ، فهم ينكرون البعث والجنة والنار ، فيشبه أن يكونوا قالوا : إن كان بعث على ما يقولون ، وجنة طوبى ، فهي لنا كقوله : ( لأجدن خيرا منهما منقلبا )[ الكهف : 36 ] .
وقال بعضهم : ( طوبى ) كلمة مدح الله بها ثوابهم ، وغبطهم بها . وقال بعضهم : ( طوبى ) كرامة أعدها[ في الأصل وم : أعداء ] الله لأوليائه ، وهي مذكورة في الكتب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.