تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى} (129)

قال تعالى : { وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى } أي : لولا الكلمة السابقة من الله وهو أنه{[19552]} لا يعذب أحدًا إلا بعد قيام الحجة عليه ، والأجل المسمى الذي ضربه الله تعالى لهؤلاء المكذبين إلى مدة معينة لجاءهم العذاب بغتة ؛

129


[19552]:في ف: "أن".
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى} (129)

ثم أعلم عز وجل قبله أن العذاب كان يصير لهم { لزاماً } { لولا كلمة سبقت } من الله تعالى في تأخيره عنهم إلى { أجل مسمى } عنده فتقدير الكلام { ولولا كلمة سبقت } في التأخير { وأجل مسمى } لكان العذاب { لزاماً } كما تقول لكان حتماً أو واجباً واقعاً لكنه قدم وأخر لتشتبه رؤوس الآي . واختلف الناس في الأجل فيحتمل أن يريد يوم القيامة والعذاب المتوعد به على هذا هو عذاب جهنم ، ويحتمل أن يريد ب «الأجل » موت كل واحد منهم فالعذاب على هذا هو ما يلقى في قبره وما بعده ، ويحتمل أن يريد بالآجال يوم بدر فالعذاب على هذا هو قتلهم بالسيف وبكل احتمال مما ذكرناه ، قالت فرقة ، وفي صحيح البخاري ، أن يوم بدر وهو اللزام وهو البطشة الكبرى .