لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى} (129)

لولا أَنَّ كلمةً اللَّهِ سَبَقَتْ بتأخير العقوبة عن هذه الأمة ، وأنه لا يستأصلهم لأنَّ جماعةً من الأولياء في أصلابهم لَعَجَلَّ عقوبتَهم ، ولكن . . . كما ذَكَرَ من الأحوال أمهلهم مدةً معلومة ، ولكنه لم يهملهم أصلاً .

وإذا كانت الكلمةُ بالسعادة لقوم والشقاوة لقوم قد سبقت ، والعلمُ بالمحفوظ بجميع ما هو كائن قد جرى - فالسعيُ والجهدُ ، والانكماش والجدُّ . . متى تنفع ؟ لكنه من القسمة أيضاً ما ظهر .