الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى} (129)

قوله تعالى ذكره : { ولولا كلمة سبقت من ربك }[ 127 ] إلى قوله : { خير وأبقى }[ 130 ] .

أي : ولولا أن الله قدر أن كل من قضى{[45657]} له أجلا ، فإنه لا يحترمه قبل بلوغ ذلك الوقت ، والأجل المسمى ( لكان لزاما ) أي : لكان العذاب لزاما لهم .

وقيل : المعنى : لولا أنه قد{[45658]} سبق في علم الله تأخير عذاب هذه الأمة إلى يوم القيامة لكان العذاب لازما لهم على كفرهم .

وقيل : معنى : { كلمة سبقت من ربك } أي : أنه لا يعذبهم حتى يبلغوا آجالهم .

ومعنى : { وأجل مسمى } هو يوم القيامة .

وقال مجاهد : ( الأجل المسمى هو{[45659]} الدنيا{[45660]} ) .

وقال قتادة : الأجل المسمى ، الساعة ، يقول الله تعالى : { بل الساعة موعدهم }{[45661]} .

قال ابن عباس : ( لكان لزاما ) لكان موتا{[45662]} .

وقال ابن زيد : اللزام : القتل{[45663]} .


[45657]:قضى سقطت من ز.
[45658]:قد سقطت من ز.
[45659]:هو سقطت من ز.
[45660]:انظر: جامع البيان 16/232 والدر المنثور 4/312.
[45661]:القمر: آية 46 وانظر: قول قتادة في جامع البيان 16/232.
[45662]:انظر: جامع البيان 16/232 والدر المنثور 4/312.
[45663]:انظر: جامع البيان 16/233.