فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَلَوۡلَا كَلِمَةٞ سَبَقَتۡ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَامٗا وَأَجَلٞ مُّسَمّٗى} (129)

{ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَبّكَ } أي ولولا الكلمة السابقة ، وهي وعد الله سبحانه بتأخير عذاب هذه الأمة إلى الدار الآخرة { لَكَانَ } عقاب ذنوبهم { لزاماً } أي لازماً لهم ، لا ينفك عنهم بحال ولا يتأخر . وقوله : { وَأَجَلٌ مُسَمًّى } معطوف على { كلمة } قاله الزجاج وغيره ؛ والأجل المسمى هو : يوم القيامة ، أو يوم بدر ، واللزام مصدر لازم . قيل : ويجوز عطف { وأجل مسمى } على الضمير المستتر في كان العائد إلى الأخذ العاجل المفهوم من السياق ؛ تنزيلاً للفصل بالخبر منزلة التأكيد ، أي لكان الأخذ العاجل { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } لازمين لهم كما كانا لازمين لعاد وثمود ، وفيه تعسف ظاهر .

/خ135