ثم أعلم سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم أن العذابَ كان يصير لهم لِزَاماً ( لولا كلمة سبقَتْ من اللّه تعالى في تَأْخيره عنهم إلى أجلٍ مُسَمًّى عنده ، فتقدير الكلام . ولولاَ كلمةٌ سبقت في التَّأْخِير ) .
لكَانَ العذابُ لِزَاماً كما تقولُ لَكَانَ حَتْماً أو واقعاً ، لكنّه قدم وأَخّر لتشابه رُؤُوس الآي .
واختُلِف في الأجل المسمى : هل هو يوم القيامة ، أو موت كل واحد منهم ، أو يوم بدْرٍ ؟ وفي «صحيح البخاري » : أن يوم بَدْرٍ هو : اللزام ، وهو : البَطْشَةُ الكبرى ، يعني : وقع في البخاري من تفسير ابن مَسْعُودٍ ، وليس هو من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم .
قال ( ص ) : و{ لِزَاماً } إمَّا مصدرٌ ، وإمَّا بمعنى ملزم ، وأجاز أبو البقاء : أنْ يكون جمع لاَزِم ، كَقَائِمٍ وقيام . انتهى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.