تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (10)

يقول تعالى منبهًا على شرف القرآن ، ومحرضًا لهم على معرفة قدره : { لَقَدْ أَنزلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ } قال ابن عباس : شَرَفُكم .

وقال مجاهد : حديثكم . وقال الحسن : دينكم .

{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } [ الزخرف : 44 ] .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (10)

{ لقد أنزلنا إليكم } يا قريش { كتابا } يعني القرآن . { فيه ذكركم } صيتكم كقوله { وإنه لذكر لك ولقومك } أو موعظتكم أو ما تطلبون به حسن الذكر من مكارم الأخلاق { أفلا تعقلون } فتؤمنون .

 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (10)

ثم وبخهم تعالى بقوله : { لقد أنزلنا } الآية و «الكتاب » القرآن . وقوله تعالى : { فيه ذكركم } يحتمل أن يكون في الذكر الذي أنزله الله تعالى إليكم بأمر دينكم وآخرتكم ونجاتكم من عذابه ، فأضاف الذكر إليهم حيث هو في أمرهم ويحتمل أن يريد فيه شرفكم وذكركم آخر الآية . كما تذكر عظام الأُمور ، وفي هذا تحريض ثم تأكد التحريض بقوله { أفلا تعقلون } وحركهم ذلك إلى النصر ، ثم مثل لهم على جهة التوعد بمن سلف من الأُمم المعذبة .