اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (10)

قوله : { لَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكُمْ كِتَاباً } يا معشر قريش «فِيِهِ ذِكْرِكُمْ » أي شرفكم ، كما قال : { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ }{[27889]} وإنَّهُ شَرَفٌ{[27890]} لمن آمن به . وقال مجاهد : فيه حديثكم . وقال الحسن : «فِيهِ ذِكْرُكُمْ » أي ذكر ما تحتاجون إليه من أمور دينكم{[27891]} «أَفَلاَ تَعْقِلُونَ » وهذا كالحث{[27892]} على التدبر للقول لأنهم كانوا عقلاء ، لأن التدبر{[27893]} من لوازم العقل ، فمن لم يتدبر فكأنه خرج عن العقل{[27894]} .


[27889]:[الزخرف: 44].
[27890]:في ب: وهو أشرف. وهو تحريف.
[27891]:آخر ما نقله هنا عن البغوي 5/477.
[27892]:في الأصل: كالبعث.
[27893]:في النسختين: الخوف.
[27894]:انظر الفخر الرازي 22/145.