ثم قال تعالى : { لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم }[ 10 ] . يخاطب قريشا . أي : فيه شرفكم إن آمنتم به ، لأنه عليكم نزل{[45768]} ، وبلغتكم . وهو قوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } قاله ابن عباس{[45769]} .
وقال مجاهد : { فيه ذكركم } أي : حديثكم{[45770]} .
وقال سفيان : ( نزل القرآن بمكارم الأخلاق ){[45771]} ، فهو شرف لمن اتبعه وآمن به .
والذكر{[45772]} : يستعمل بمعنى الشرف{[45773]} : يقال فلان مذكور في هذا البلد ، إذا كان فيه رفيعا مذكورا بالشرف والفضل .
وقيل : معناه : فيه [ ذكركم أي ]{[45774]} : ذََكَّرْناَكُم{[45775]} به أمر دينكم وأمر آخرتكم ومعادكم{[45776]} فجعله ذكرهم{[45777]} ، إذ كان به يذكرهم{[45778]} ما وصفنا . وقد قال الله تعالى : { إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار }{[45779]} . أي{[45780]} اخترناهم{[45781]} ليذكروا أمر{[45782]} معادهم وآخرتهم . وفيه قول آخر ، تراه في موضعه .
وقوله : { أفلا تعقلون }[ 10 ] .
تقرير توبيخ وتنبيه على فهم ذلك وقبوله [ أيٍ ] : {[45783]} أفلا تعقلون أن ذلك على ما أخبرناكم به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.