فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} (10)

{ لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون }

{ كتابا فيه ذكركم } قرآنا فيه شرفكم .

حق يقسم عليه أن الكتاب العزيز ، العربي المبين ، فيه حديثكم كما روي عن مجاهد ، قال : فيه حديثكم أفلا تعقلون ؟ قال في { قد أفلح ){[2116]} : { . . بل آتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون ){[2117]} ؛ وعن سفيان : نزل القرآن بمكارم الأخلاق . . ؛ أو المراد الشرف ، كما جاء في قول الحق سبحانه : { وإنه لذكر لك ولقومك . . ){[2118]} ؛ نقل ابن جرير : . . . لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه شرفكم . . وذلك أنه شرف لمن اتبعه وعمل بما فيه . ا ه .


[2116]:سورة المؤمنون. من الآية 11؛ كأنه يقصد السورة التي ذكر فيها هذا القول الرباني الحكيم: -{...بل آتيناهم..) وهي سورة {المؤمنون)
[2117]:سورة المؤمنون. من الآية 71.
[2118]:سورة الزخرف. من الآية44.