تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{كُلّٗا نُّمِدُّ هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا} (20)

[ يقول تعالى : { كُلا } أي كل واحد من الفريقين الذين أرادوا الدنيا والذين أرادوا الآخرة ، نمدهم فيما هم فيه { مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ } أي : هو المتصرف الحاكم الذي لا يجور ، فيعطي كلا ما يستحقه من الشقاوة والسعادة ولا راد لحكمه ولا مانع لما أعطى ، ولا مغير لما أراد ؛ ولهذا قال : { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا } أي : ممنوعا ، أي : لا يمنعه أحد ولا يرده راد .

قال قتادة : { وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا } أي : منقوصًا .

وقال الحسن وابن جريج وابن زيد : ممنوعًا .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{كُلّٗا نُّمِدُّ هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا} (20)

{ كلاًّ } كل واحد من الفريقين ، والتنوين بدل من المضاف إليه . { نُمدّ } بالعطاء مرة بعد أخرى ونجعل آنفه مدادا لسالفه . { هؤلاء وهؤلاء } بدل من { كلا } . { من عطاء ربك } من معطاه متعلق ب { نمد } . { وما كان عطاء ربك محظورا } ممنوعا لا يمنعه في الدنيا من مؤمن ولا كافر تفضلا .