ثم قال : { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } [ 20 ] .
" كلا " منصوب بنمد و " هؤلاء " /بدل{[40675]} من كل{[40676]} . والمعنى : أن الله [ عز وجل ]{[40677]}
يرزق كلا : الذين يريدون العاجلة ، والذين يريدون الآخرة من عطائه إلى بلوغ أجل الفريقين . ثم تفترق بهما الأحوال بعد الممات . وتفترق بهم الورود يوم القيامة . فمن أراد العاجلة فإلى{[40678]} جهنم يرد ومن [ أراد ]{[40679]} الآخرة فإلى الجنة يرد{[40680]} .
ثم قال : { وما كان عطاء ربك محظورا } [ 20 ] .
أي : ممنوعا عمن{[40681]} بسطه الله [ عز وجل ]{[40682]} عليه{[40683]} ، قال قتادة : محظورا{[40684]} منقوصا{[40685]} .
وقال في معنى الآية : إن الله [ عز وجل ]{[40686]} قسم الدنيا بين البر والفاجر : والآخرة{[40687]} خصوصا عند ربك للمتقين{[40688]} .
ومثل هذه الآية في معناها على قول قتادة : { قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة }{[40689]} . أي : يشترك في الدنيا فيا الطيبات البر والفاجر . و[ الآخرة خصوصا عند ربك للمتقين أي{[40690]} ] : تخص{[40691]} الآخرة{[40692]} للمؤمنين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.