الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{كُلّٗا نُّمِدُّ هَـٰٓؤُلَآءِ وَهَـٰٓؤُلَآءِ مِنۡ عَطَآءِ رَبِّكَۚ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبِّكَ مَحۡظُورًا} (20)

ثم قال : { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك } [ 20 ] .

" كلا " منصوب بنمد و " هؤلاء " /بدل{[40675]} من كل{[40676]} . والمعنى : أن الله [ عز وجل ]{[40677]}

يرزق كلا : الذين يريدون العاجلة ، والذين يريدون الآخرة من عطائه إلى بلوغ أجل الفريقين . ثم تفترق بهما الأحوال بعد الممات . وتفترق بهم الورود يوم القيامة . فمن أراد العاجلة فإلى{[40678]} جهنم يرد ومن [ أراد ]{[40679]} الآخرة فإلى الجنة يرد{[40680]} .

ثم قال : { وما كان عطاء ربك محظورا } [ 20 ] .

أي : ممنوعا عمن{[40681]} بسطه الله [ عز وجل ]{[40682]} عليه{[40683]} ، قال قتادة : محظورا{[40684]} منقوصا{[40685]} .

وقال في معنى الآية : إن الله [ عز وجل ]{[40686]} قسم الدنيا بين البر والفاجر : والآخرة{[40687]} خصوصا عند ربك للمتقين{[40688]} .

ومثل هذه الآية في معناها على قول قتادة : { قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة }{[40689]} . أي : يشترك في الدنيا فيا الطيبات البر والفاجر . و[ الآخرة خصوصا عند ربك للمتقين أي{[40690]} ] : تخص{[40691]} الآخرة{[40692]} للمؤمنين .


[40675]:ق: "بدلا".
[40676]:وهو قول النحاس، انظر: إعراب النحاس 2/420.
[40677]:ساقط من ق.
[40678]:ط: فإن.
[40679]:ساقط من ط.
[40680]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/60.
[40681]:ط: عن من.
[40682]:ساقط من ق
[40683]:وهو تفسير ابن جرير، انظر: جامع البيان 15/60.
[40684]:ط : "محظورا".
[40685]:ق: "منقاصا" وانظر: قول قتادة في جامع البيان 15/60.
[40686]:ساقط من ق.
[40687]:ق: "فالآخرة".
[40688]:وهو قول قتادة، انظر: جامع البيان 15/60، وإعراب النحاس 2/420.
[40689]:الأعراف: 32.
[40690]:ساقط من ط.
[40691]:ط: "تخلص" ولعله الأصوب.
[40692]:ط: "في الآخرة".