قوله تعالى : { كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا ( 20 ) انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفصيلا ( 21 ) لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما ( 22 ) } ( كلا ) ، منصوب على أنه مفعول ( نمد ) ( هؤلاء ) ، بدل من " كل " ومعناه : إنا نرزق المؤمنين والكافرين{[2659]} وبيان ذلك أن الله يمد كلا من الفريقين ، وهم الذين اتبعوا الحياة الدنيا ، والذين ابتغوا الآخرة ( من عطاء ربك ) أي من رزق الله ، فالله جل وعلا يرزق من فضله المؤمنين والكافرين في هذه الحياة الدنيا حتى إذا صاروا إلى الممات افترقوا بعد ذلك ، فكل فريق يفضي إلى ما قدم . فمريدوا العاجلة يساقون إلى جهنم . ومريدوا الآخرة يساقون إلى النجاة والنعيم ( وما كان عطاء ربك محظورا ) أي ليس رزق الله محبوسا عمن بسطه الله عليه ؛ فإنه لا يمنعه أحد ولا يرده راد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.