تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

يقول تعالى : هذه آيات الله - يعني القرآن بما فيه من الحجج والبينات - { نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ } أي : متضمنة الحق من الحق ، فإذا كانوا لا يؤمنون بها ولا ينقادون لها ، فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون ؟ !

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

{ تلك آيات الله } أي تلك الآيات دلائله { نتلوها عليك } حال عاملها معنى الإشارة . { بالحق } ملتبسين به أو ملتبسة به . { فبأي حديث بعد الله وآياته تؤمنون } أي بعد { آيات الله } ، وتقديم اسم { الله } للمبالغة والتعظيم كما في قولك أعجبني زيد وكرمه أو بعد حديث { الله } وهو [ في ] القرآن كقوله تعالى : { الله نزل أحسن الحديث } و{ آياته } دلائله المتلوة أو القرآن ، والعطف لتغاير الوصفين . وقرأ الحجازيان وحفص وأبو عمرو وروح { يؤمنون } بالياء ليوافق ما قبله .