فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

{ تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق } .

الآيات المباركات الهاديات الشافيات للعقول والقلوب ، هي من كلام علام الغيوب ، يتلوها عليك عبدنا الملك جبريل أمين وحينا إلى من نشاء من عبادنا ، وإنه لأمين على رسالاتنا ، ما يتنزل إلا بالحق من عندنا .

{ فبأي حديث بعد الله وآياته يؤمنون( 6 ) } .

{ حديث } يقصد به –أحيانا- القرآن ، كما جاء في قول المولى- تبارك اسمه- { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم . . }{[4528]} ؛ { وآياته } قد يراد بها المعجزات الحسية ؛ فكأن المعنى : فإذا لم يؤمنوا بالفرقان- كلام الله- ولم يؤمنوا بما نادى إلى التفكر فيه من بديع الصنع وأحسن الخلق ، فبأي شيء بعد هذا يؤمنون ؟ ! .


[4528]:سورة الزمر. من الآية 23.