تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

الآية 6 وقوله تعالى : { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق } قوله عز وجل : { تلك } إشارة إلى الآيات التي تقدّم ذكرها { نتلوها عليك بالحق } إنها من الله تعالى لما عجزوا عن إدراك ذلك من الحكمة البشرية به ، فيعلمون أنها من الله تعالى .

وقوله تعالى : { فبأيّ حديث بعد الله وآياته يؤمنون } على وجهين :

أحدهما : يقول ، والله أعلم : لو كانوا بالذين يقبلون حديثا{[19177]} فلا حديث أظهر صِدقا من حديث الله ، ولا أبين حقا فيه من كلامه ، لأنه آيات معجزات ، عجِزوا عن إتيان مثله .

[ والثاني ]{[19178]} : وإن كانوا بالذين لا يقبلون حديثا ، فيلحقهم السّفه في ذلك ، فيكفيَ مؤنتهم ، والله الهادي .


[19177]:أدرج بعدها في الأصل وم: قط.
[19178]:ساقطة من الأصل وم.