الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّۖ فَبِأَيِّ حَدِيثِۭ بَعۡدَ ٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ يُؤۡمِنُونَ} (6)

ثم قال تعالى : { تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق } ، أي : تلك حجج الله نتلوها عليك يا محمد ، أي : نخبرك عنها بالحق لا بالباطل{[62437]} كما يخبر مشركو قريش عن آلهتهم بالباطل يقولون : { وما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى }{[62438]} .

ثم قال تعالى : { فبأي حديث بعد الله وآياته يومنون } أي : فبأي حديث يا محمد بعد قرآ ، الله عز وجل وكتابه{[62439]} وآياته{[62440]} يؤمن هؤلاء المشركون .

ومن قرأ بالتاء{[62441]} فمعناه : فبأي حديث بعد قرآن الله سبحانه وكتابه تؤمنون أيها المشركون .


[62437]:(ح): (بالباطل).
[62438]:الزمر آية 3.
[62439]:(ح): (وكتابه عظمته).
[62440]:(ح): وآياته جلت عظمته).
[62441]:قرأ (يؤمنون) بالياء: نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر والأعرج وشيبة وقتادة وقرأها بالتاء: ابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وعاصم والأعمش. انظر الكشف 2/267، وحجة القراءات 659، والسبعة 594، والمحرر الوجيز 14/306، وغيث النفع 350.