تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

تفسير سورة البلد

وهي مكية .

هذا قسم من الله عز وجل{[30075]} بمكة أم القرى في حال كون الساكن فيها حالا ؛ لينبه على عظمة قدرها في حال إحرام أهلها .

قال خَصيف ، عن مجاهد : { لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ } لا رد عليهم ؛ أقسم بهذا البلد .

وقال شَبيب بن بشر ، عن عِكْرِمة ، عن ابن عباس : { لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ } يعني : مكة .


[30075]:- (1) في أ: "تعالى".
 
جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري - الطبري [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

بسم الله الرحمَن الرحيم

القول في تأويل قوله تعالى : { لاَ أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنتَ حِلّ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ * لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ فِي كَبَدٍ * أَيَحْسَبُ أَن لّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ * يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالاً لّبَداً * أَيَحْسَبُ أَن لّمْ يَرَهُ أَحَدٌ } .

يقول تعالى ذكره : أقسم يا محمد بهذا البلد الحرام ، وهو مكة ، وكذلك قال أهل التأويل . ذكر من قال ذلك :

حدثني محمد بن سعد ، قال : ثني أبي ، قال : ثني عمي ، قال : ثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، في قوله : لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ يعني : مكة .

حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا وكيع ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قال : مكة .

حدثنا ابن بشار ، قال : حدثنا عبد الرحمن ، قال : حدثنا سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قال : الحرام .

حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن منصور ، عن مجاهد لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قال : مكة .

حدثنا ابن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قال : البلد مكة .

حدثنا سوار بن عبد الله ، قال : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، في قوله : لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ يعني : مكة .

حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد ، في قول الله : لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ قال : مكة .

 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

سورة البلد مكية وآيها عشرون آية .

بسم الله الرحمن الرحيم لا أقسم بهذا البلد * وأنت حل بهذا البلد أقسم سبحانه بالبلد الحرام وقيده بحلول الرسول صلى الله عليه وسلم فيه إظهارا لمزيد فضله وإشعارا بأن شرف المكان بشرف أهله وقيل حل مستحل تعرضك فيه كما يستحل تعرض الصيد في غيره أو حلال لك أن تفعل فيه ما تريد ساعة من النهار فهو وعد بما أحل له عام الفتح .