المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية  
{لَآ أُقۡسِمُ بِهَٰذَا ٱلۡبَلَدِ} (1)

مقدمة السورة:

وهي مكية في قول جمهور المفسرين ، وقال قوم : هي مدنية{[1]} .

قرأ الحسن بن أبي الحسن «لأقسم » دون ألف ، وقرأ الجمهور : «لا أقسم » ، واختلفوا فقال الزجاج ويغره : «لا » صلة زائدة مؤكدة ، واستأنف قوله { أقسم } ، وقال مجاهد { لا } رد للكلام متقدم للكفار ، ثم استأنف قوله { أقسم } ، وقال بعض المتأولين { لا } نفي للقسم بالبلد ، أخبر الله تعالى أنه لا يقسم به ، ولا خلاف بين المفسرين أن { البلد } المذكور هو مكة .


[1]:- أي فيمن نزلت، أفي المؤمنين جميعا أم في مؤمني أهل الكتاب؟